يسلط الكاتب علي بدر في قصته (حفلة القتلة) الضوء على مرحلة من التاريخ مليئة بالتصفيات الجسدية والقتل الجماعي. فقد كان بارعاً في وصف هذه الحقبة، إذ يجعلك تعيش هذه اللحظات كانها حقيقة. حقبة مظلمة لكن الموت والجمال في هذا المكان متجانسين وهنا كأنّنا بعلي بدر يُوحي للقارئ بأننا نحن جنس البشر من يتلاعب بهذا الجمال، وبإمكاننا أن نجعل منه جحيماً، لمن يخالفنا الرأي، ثانياً، ظاهرياً، يبدو هذا المكان للتسلية، إذ يقول بطلهُ: " في اليوم الاول عرفت أنه مكان لتسلية عائلات الضباط الكبار في شعبة التحريات السياسية، ولكن فيما بعد عرفت أن الطابق الأول والسرداب والكراج الداخلي هو مكان التحقيق والسجن وتنفيذ العمليات "