مع علي بدر، نمشي منذ صعوده القطار من بغداد باتجاه الموصل وبعدها "تل المطران" وصولاً الى مغادرته القطار والاستمرار في الجري والبحث عن مفقود مجهول يجسّده رمزياً في شخصية أحد القساوسة ويدعى "عيسى اليسوعي
رواية غرائبية بأجوائها وفصولها الساحرة. مدينة شمال العراق، يقطنها المسيحيون السريان يصلها بطل الرواية، وهو معلم متسرح من الجيش عقب انتهاء حرب الخليج الأولى، بتوصية من سيدة تركمانية ابنة شاعر يلتقيها صدفة في مكتبة القنصلية البريطانية. وتتوالى أحداث الرواية منذ أول خطوة لهذا الشخص داخل المدينة إذ يثير هلعا شديدا بين قاطنيها، فيهرب الجميع منه. يعيش البطل وسط مدينة غريبة محاطة بالأسرار، والتنبؤات السوداء، بسبب الحرب، والصراع، والدمار، والموت. يعيش أحداثا غريبة، ويصبح جزءا منها رغما عنه، يصبح جزءا من جريمة قتل لم يكن يعرف عنها أي شيء. رواية تحتوي شخصيات استثنائية وغريبة: مثقفون وعاطلون، رهبان وزنادقة، عاهرات وطاهرات، مسيحيون ومسلمون، أكراد وعرب، مدينة مصغرة للعراق بصراعاته الدموية وثقافاته المتعددة، رواية عن الجريمة والجنس والموت والحرب والسياسة والدين والله والجريمة والشعر وللذة. رواية فنطازية في أجوائها، بوليسية في حبكتها، فلسفية في فكرتها.