هذا الكتاب هو نظرة كاشفة على الحياة السرية لملوك بريطانيا تمتد على مدى 500 عام من التاريخ، هو ليس كتاباً في الشائعات، إنما في القصص السرية الموثقة التي كتبها أحد المؤرخين الملكيين الأكثر جاذبية في العالم، فقد عرض حياة العائلات الملكية بكل ما فيها من جرائم القتل المجنونة وأعمال الشغب والاعدامات والانتقامات والخيانات وقصص الآباء السيئين والأمهات الفاسدات، عابراً إلى قصص تاريخية مفصلة لكنها غير مملة أبداً، حيث يعمد إلى كتابة نظرة فاحشة على النظام الملكي الإنجليزي مع عرض العديد من نقاط الضعف البشري فقد ضحى بعض هؤلاء الملوك بكل شيء من أجل الحب، بينما واجه البعض الآخر مصيراً قاسياً، فمن الجنون المفترض للملك جورج إلى ذوق الملكة فيكتوريا الجريء بشكل مدهش في النحت، ومن الميول السياسية الغبية لإدوارد الثامن الذي كان معجباً بأدولف هتلر إلى زواجه من واليس سيمبسون، المرأة التي عاشرت الرجال كثيراً، فكان حدث هذا الزواج هو أسعد شيء حدث للشعب البريطاني على الإطلاق. إنه مزيج فريد من المأساة، والكوميديا، والرومانسية، والبطولة، وعدم الكفاءة التي جعلت العرش البريطاني مقعداً لم يسبق له مثيل.
إن أهمية هذا الكتاب تندرج فيما يطلق عليه بالتاريخ الشعبي الذي تهتم به المدارس الحديثة، فلم يعد التاريخ هو فقط الاحداث الجسام التي يكتبها المؤرخون الرسميون والاكاديميون إنما في الحدث الأصغر الذي يصنع القرارات التاريخية إنه كائن أحيانا في التأثير العائلي، والشخصي، في علاقات الحب، ومزاج الملوك وجنون الأمراء، وهكذا يندرج هذا الكتاب الذي يغطي كل ملك من ملوك بريطانيا، من هنري الثامن إلى الملكة إليزابيث الثانية.