نشر هذا المؤرخ الشاب الحاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة أكسفورد، والفائز بجائزة بولونسكي للإبداع والأصالة في عامي 2009 و2012 كتابه الإنسان الإله في بريطانيا وسرعان ما أصبح من أكثر الكتب مبيعاً على مستوى العالم، بيعت منه أكثر من ستة ملايين نسخة وترجم إلى ما يقرب من 40 لغة – فبعد أن عرض في كتابه الأول الهومو-سابينس تاريخ البشرية من العصر الحجري إلى عصر وادي السيليكون، المكان الذي تصنع فيه أعظم تكنولوجيا المعلوماتية، أصبح الكاتب ظاهرة عالمية، حيث نال إعجاب باراك أوباما ومارك زوكربيرج، وظهر كتابه في جميع قوائم أفضل الكتب مبيعاً حول العالم، أما في كتابه الهومو-ديو أو الانسان-الإله فإنه يقدم لمحة مذهلة عن الأحلام والكوابيس التي ستشكل القرن الحادي والعشرين، وكيف تؤدي أحلام تحسين المجتمع في وادي السيليكون إلى خلق "الإنسان الخارق" والاختفاء المحتمل للإنسان العاقل. فالبشر الخارقون الذين سيرون ضوء النهار في المائة عام القادمة سيكونون بلا شك مختلفين عنا أكثر مما نختلف نحن عن إنسان النيدرتال أو الشمبانزي.