إنها ليلة الأسرار، الليلة التي يُفضح فيها خبايا عقد كامل من تاريخ العراق، هو العقد السبعيني. رواية مهمة للجيل الشاب، لمن يريد أن يعرف كيف شرعت السلطة في بغداد منهج العنف والقتل والقمع بكل أشكاله. زمن الرواية هو ليلة واحدة فقط. مكانها بغداد. حيث يشهد جمع من الشباب اليساريين تحولات العراق السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والمآلات التراجيدية لبلدهم. وبعد ذلك مصائرهم الشخصية التي تتلاعب بها قوى السياسة والحياة. كل هذا عبر نقاشات وصراعات تحدث في بار في شارع أبي نواس أسمه الشاطيء الجميل، قبل ليلة من فرار بعضهم خارج العراق. في هذه الليلة المصيرية ...نتعرف على لحظات مصيرية غيرت وجه العراق السياسي والاجتماعي والثقافي، فهنالك صعود الطبقات الجديدة، طبقة المقاولين الأميين، صراع الأحزاب السياسية، عنف السلطة الحاكمة المستديم، أحلام الثراء عند البعض، الخيبات السياسية عند البعض الآخر، وأسرار أخرى.
أبطال ضد البطولة، كريم البريء زوج فردوس، والذي يعرف أسراراً أكثر من حجمه. فردوس التي أحبها الجميع وراحت ضحية لجمالها واستقلالها، سعيد الذي أحب فردوس حبا صامتا، فضحته رسائله التي كان يكتبها ويضعها في صندوق دون أن يرسلها لها، ياسين السياسي الذي أدمن الزنازين والقمع السياسي بكل أشكاله، والرواي الذي ينتمي ولا ينتمي، يرى ولا يتكلم، يعيش لكنه في هروب دائم.
رواية فيها الكثير من الصخب، الكثير من النقاش، وفيها الكثير من العواطف المشبوبة.